الأربعاء، 22 أغسطس 2018

تويتات شاب معياني 📝




    في أجواء فرائحية فاحت فيها روائح ريحان المحبة والتواصل وغردت على أغصانها بلابل السعادة والسرور تم اليوم العواد العام لحافتنا حافة المعيان حيث نخرج جميعا ونبدأ مسلسل الزيارة لكل بيت واحد تلو الآخر تهنئة بالعيد وإقامة لواجب التفقد والزيارة... حقا أنها عادة جميلة لا ينبغي التفريط فيها فهي نشاط اجتماعي حقيقي موحد تنصهر فيه كل التمايزات الطائفية  والعرقية والتفاوت المعيشي  ويسود الجو الابتسامة على شفاة الجميع وتبادل الود وعبارات التهاني ممزقين كل الحواجز الشيطانية بيننا فلا طائفية ولا قبلية ولا تمايز بالمال تبقى أمام هذا النهر العذب من التواصل الذي يغسل القلوب بالزيارة والابتسامة وإقامة واجب التحابب في الله والتزاور فيه وقد جاء في الحديث (إن المتحابين بجلالي على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الأنبياء والشهداء وليسوا بأنبياء ولا شهداء ) حقا إنها لحظات نوارانية كما جاء في الحديث ينبغي علينا معشر الشباب تثمينها وعدم التفريط فيها ، فكم مقعدين في البيوت ربما تمر الثمانية الأشهر دون أن نراهم أونذكرهم وتأتي مثل هذه العادات الجميلة وتمكننا من زيارتهم في وحدتهم فتشرق الدنيا في وجوههم فرحة وإشراقا واستئناسا وتتمتم ألسنتهم بكلمات ودعوات لهي أحلى من الشهد الحلال .

 - أخواني الشباب لقد امتلئ زماننا الحديث بالكثير من الاشياء البراقة التي تخطف ابصارنا وتستحوذ على عقول الشباب وتثير نوازعهم من هذه الطفرة التكنلوجيا الهائلة وأجهزة الجوالات والأجهزة اللوحية والكمبيوترات تجعل أحدنا يحلق بسرعة الضوء في شرق الكوكب الأرضي وغربه بل خصص جانب كبير منها تحت ما يسمى بالتواصل الاجتماعي لكن الحقيقة مع أن هناك فائدة علمية هائلة إلا أن الكثير من عوالم التكنلوجيا ووسائل تواصلها هي عوالم افتراضية بريقها زائف لا يعوض حاجتك النفسية للتواصل مع والوالدين و الأهل والجيران على الواقع بل لا يغيب ضررها عن كل  متبصر لذلك ينبغي أن نستخدم التواصل الافتراضي للترويج والتشجيع على التواصل الحقيقي والواقعي فيا أخي الشاب في الأفق الحضرمي أو العربي أو الإسلامي يحق لك أن تفاخر العالم كله من شرقه لغربه بمثل هذه العادة فلن تجد مثيلها كيوم محدد يزور فيه الجميع الجميع بمثل ما وضحنا سابقا ويحق لك أن تشيد بها وتكتب عنها وتشجعها بواسائل التقاطع الإجتماعي، ولا نجعل الزحف المدني والعمراني يخنق مثل هذه العادات الريفية الجميلة والإنسان ذكي يستطيع أن يخلق البدائل بما يتناسب مع البيئة التي يسكن فيها ، بل ندعوا غيرنا من الحارات التي اقتصرت  من العواد على التجمع بمكان واحد دون الزيارات أن يعيدوا النظر ويحاولوا إعادة الزيارات أو تقام بشكل مبادرات بسيطة للزيارة بين أبناء الحي وبين سكان العمارة كشقق فلا نجعل العمران يهدم الإنسان.

-إخواني الشباب إن ديننا الحنيف وضع لنا الأهداف الكبرى ورسم لنا الخطوط العريضة وترك لنا أن نبدع من الأنشطة والوسائل والطرق ما يحقق تلك الأهداف ويحاول الإقتراب من هذه الغايات ويناسب تغيرات الثقافة والزمان والمكان ولست في حاجة لأذكركم قيمة المحبة والسلام والصلة للرحم والجوار في الإسلام. ...


ثاني أيام التشريق 1439هجرية
عوض سعيد باعامر
المعيان/ الحامي / حضرموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق